فيديو نارو وابو يوسف المنتشر.. العراقية نارو هل تعود للداعم السعودي مقابل وقف التسريبات؟

لم تهدأ العاصفة التي أثارها اسم “نارو العراقية” حتى انفجرت موجة جديدة من الجدل، بعدما خرج الإعلامي قحطان عدنان في بث مباشر ناري، كشف فيه ما قال إنها “حقائق صادمة” عن حياة التيك توكر الأكثر إثارة للجدل في العراق، مؤكداً أن ما يخفيه أعظم، وأن ما تسرّب حتى الآن ليس سوى البداية. وفي قلب هذه الفضيحة برز اسم شخصية سعودية غامضة تُدعى “أبو يوسف”، قيل إنه كان أحد أبرز داعمي نارو، قبل أن يقرر قلب الطاولة عليها ويسلّم وثائق وصور خطيرة تكشف الوجه الآخر لها.

قحطان، الذي ظهر في بث مباشر تابعه عشرات الآلاف، صعّد نبرته ضد نارو، متهماً إياها بتجاوز كل الخطوط الحمراء، خصوصاً بعد مشاهد أثارت استفزاز الجمهور، أبرزها لحظة جدالها العلني مع امرأة محجبة حاولت نصحها. رد نارو العنيف بكلمات نابية، على حد وصفه، كان الشرارة التي دفعته لإطلاق تهديد مباشر: “سأفضحها”، وهو ما فعله لاحقاً معلناً امتلاكه أدلة لا تقبل التشكيك.

المفاجأة الكبرى جاءت حين كشف أن أبو يوسف، شخصية سعودية نافذة، تواصل معه وأرسل له صوراً ووثائق تؤكد وجود أسرار مخفية في حياة نارو. لم يكن الأمر مجرد خلاف شخصي أو تسريب عابر، بل بدا وكأنه محاولة منظمة لفضح شبكة من العلاقات العابرة للحدود، إذ تحدث قحطان عن سلسلة ارتباطات جمعت نارو بشخصيات من دول عدة: سعوديين، سوريين، كويتيين، إضافة إلى رجل ليبي وآخر سوداني، في مشهد وصفه بأنه “أكبر من مجرد فتاة على تيك توك”.

الأخطر من كل ذلك كانت الاتهامات المالية. فكيف لفتاة لم تتجاوز التاسعة عشرة أن تمتلك شقة في برج خليفة، وتتنقل بحرية بين قطر ودبي وتركيا وكأنها مليارديرة؟ قحطان اعتبر أن ادعاء حصولها على الدعم من متابعيها مجرد غطاء هش، ملمحاً إلى أن ما يحدث وراء الكواليس لا يمكن تفسيره إلا بعلاقتين: استغلال جسدي مشبوه أو عمليات غسيل أموال تحت ستار “هدايا تيك توك”.

الأمر لا يقتصر على نارو وحدها، فالقضية أعادت للأذهان فضيحة “ليونوسة” العراقية التي جمعت أكثر من مليون دولار في جولة بث واحدة، قبل أن تختفي فجأة بعد استدعائها للتحقيق في قضايا غسيل أموال. هذه الإشارة عززت فرضية أن ما يجري على التيك توك قد يكون أضخم من مجرد بث مباشر وترفيه سطحي، بل أشبه بشبكات مالية تديرها شخصيات مجهولة خلف الكواليس.

ردود فعل الجمهور لم تقل سخونة عن الاتهامات. فبينما صفق البعض لقحطان واعتبروه “صوت الحق” المدافع عن سمعة العراق وبناته، رأى آخرون أن أسلوبه مليء بالتعميم والإهانة للنساء العراقيات. لكن الجميع اتفق على أن هذه الفضيحة هزّت صورة “نارو” بشكل غير مسبوق، وأطلقت موجة غضب شعبي يطالب بوقف هذه النماذج التي تسيء – بحسب وصفهم – إلى القيم والتقاليد.

المثير أن القضية لم تتوقف عند حدود الفضيحة، بل تحولت إلى نقاش أكبر حول خطورة ما يجري في فضاء التيك توك، وكيف تحوّل إلى ساحة مفتوحة لعلاقات مشبوهة وأموال مجهولة المصدر، وسط غياب واضح للرقابة. ومع كل بث جديد، يتزايد القلق من أن هذه النماذج باتت تستقطب الفتيات الصغيرات اللاتي يُخدعن بالبريق الزائف للشهرة والمال السريع.

وفي النهاية، ورغم أن الملايين ينجذبون لمتابعة هذه المقاطع المثيرة، إلا أن الحقيقة التي يعترف بها الجميع أن المجتمع العربي المحافظ لا يقبل بهذه الأفعال، ويعود دائماً للمطالبة بالردع والحسم وحماية القيم، في مواجهة ظاهرة تتغذى على الفضائح وتنتشر كالنار في الهشيم.